ديوان شعره في مجلدين وذكر في ديوانه أنه ولد بمدينة آمد ومن محاسن شعره قوله في صفة فهد (وكل أهرت بادي السخط مطرح الحياء * جهم المحيا سئ الخلق) (والشمس مذ لقبوها بالغزالة أعطته * الرشا حسدا من لونها اليقق) (ونقطته حباء كي يسالمها * على المنايا نعاج الرمل بالحدق) (هذا ولم يبرزا مع سلم جانبه * يوما لناظره إلا على فرق) ومن هذه القصيدة في صفة الخيل (سود حوافرها بيض جحافلها * صبغ تولد بين الصبح والغسق) (من طول ما وطئت ظهر الدجا خببا * وطول ما كرعت من منهل الفلق) وهي قصيدة بديعة وأولها (هي الموارد بين السحر والحدق * فرد دنان المنايا مورد الأنق) (وأطيب العيش ما تجنيه من تعب * وأعذب الشرب ما يصفو من الرنق) (يا دار درك إخلاف الغمام على * مر النسيم بجاري الغيث منبثق) (وإن عدتك عوادي المزن فانتجعي * بأروض الأرض من أجفان ذي حرق) وهذه الأبيات مع أنها جيدة مأخوذة من أبيات الأمير أبي عبد الله محمد بن أحمد السراج الصوري وكان معاصره وهي من جملة قصيدة
(٣٩٢)