وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٣٩٢
ديوان شعره في مجلدين وذكر في ديوانه أنه ولد بمدينة آمد ومن محاسن شعره قوله في صفة فهد (وكل أهرت بادي السخط مطرح الحياء * جهم المحيا سئ الخلق) (والشمس مذ لقبوها بالغزالة أعطته * الرشا حسدا من لونها اليقق) (ونقطته حباء كي يسالمها * على المنايا نعاج الرمل بالحدق) (هذا ولم يبرزا مع سلم جانبه * يوما لناظره إلا على فرق) ومن هذه القصيدة في صفة الخيل (سود حوافرها بيض جحافلها * صبغ تولد بين الصبح والغسق) (من طول ما وطئت ظهر الدجا خببا * وطول ما كرعت من منهل الفلق) وهي قصيدة بديعة وأولها (هي الموارد بين السحر والحدق * فرد دنان المنايا مورد الأنق) (وأطيب العيش ما تجنيه من تعب * وأعذب الشرب ما يصفو من الرنق) (يا دار درك إخلاف الغمام على * مر النسيم بجاري الغيث منبثق) (وإن عدتك عوادي المزن فانتجعي * بأروض الأرض من أجفان ذي حرق) وهذه الأبيات مع أنها جيدة مأخوذة من أبيات الأمير أبي عبد الله محمد بن أحمد السراج الصوري وكان معاصره وهي من جملة قصيدة
(٣٩٢)
مفاتيح البحث: محمد بن أحمد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»