ولابن المعتز في هذا المعنى أيضا أي في ناقص الجمال (قلبي ميال إلى ذا وذا * ليس يرى شيئا فيأباه) (يهيم بالحسن كما ينبغي * ويرحم القبح فيهواه) ومن أبياته السائرة المشهورة من جملة أبيات قوله (بيننا يوم أثيلات منى * كان عن غير تراض بيننا) ولبعض المتأخرين في المعنى الأول (أنا لا أعشق من يعشقه * كل الأنام) (وأعاف المنهل العذب * لبغضي في الزحام) وله في غلام أعرج أي لابن أفلح المذكور (بأبي من رأيته يتثنى * فهو من لينه يحل ويعقد) (حسدوه على الجمال فقالوا * أعرج والمليح ما زال يحسد) (هو غصن والحسن في الغصن الناعم * ما كان مائلا يتأود) وله في بعض الرؤساء وقد وصل إلى بابه فمنعه البواب من الدخول إليه (حمدت بوابك إذ ردني * وذمه غيري على رده) (لأنه قلدني نعمة * تستوجب الإغراق في حمده) (أراحني من قبح ملقاك لي * وكبرك الزائد في حده) وأورد له الحظيري في زينة الدهر
(٣٩٠)