الحجج وكتاب الفصل في الملل في الأهواء والنحل وكتاب في الإجماع ومسائله على أبواب الفقه وكتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض وكتاب إظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل وبيان تناقض ما بأيديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل وهذا معنى لم يسبق إليه وكتاب التقريب بحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية فإنه سلك في بيانه وإزالة سوء الظن عنه وتكذيب الممخرقين به طريقة لم يسلكها أحد قبله وكان شيخه في المنطق محمد بن الحسن المذحجي القرطبي المعروف بابن الكتاني وكان أديبا شاعرا طبيبا له في الطب رسائل وكتب في الأدب ومات بعد الأربعمائة ذكر ذلك ابن ماكولا في كتاب الإكمال في باب الكتامي والكتاني نقلا عن الحافظ أبي عبد الله الحميدي وله كتاب صغير سماه نقط العروس جمع كل غريبة نادرة وهو مفيد جدا وقال ابن بشكوال في حقه كان أبو محمد أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم معرفة مع توسعه في علم اللسان ووفور حظه من البلاغة والشعر والمعرفة بالسير والأخبار أخبر ولده أبو رافع الفضل أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تأليفه نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن فتوح الحميدي ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه ثم قال أنشدني لنفسه (لئن أصبحت مرتحلا بجسمي * فروحي عندكم أبدا مقيم) (ولكن للعيان لطيف معنى * له سأل المعاينة الكليم) وله في المعنى
(٣٢٦)