وله مصنفات في الفقه معروفة وكان محدثا وقال يونس بن عبد الأعلى صاحب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى كتب الخليفة إلى عبد الله بن وهب في قضاء مصر فجنن نفسه ولزم بيته فاطلع عليه رشدين بن سعد وهو يتوضأ في صحن داره فقال له ألا تخرج إلى الناس فتقضي بينهم بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فرفع إليه رأسه وقال إلى هاهنا انتهى عقلك أما علمت أن العلماء يحشرون مع الأنبياء وأن القضاة يحشرون مع السلاطين وكان عالما صالحا خائفا لله تعالى وسبب موته أنه قرىء عليه كتاب الأهوال من جامعه فأخذه شيء كالغشي فحمل إلى داره فلم يزل كذلك إلى أن قضى نحبه قال ابن يونس المصري في تاريخه هو مولى يزيد بن رمانة مولى أبي عبد الرحمن يزيد بن أنيس الفهري والذي ذكرته أولا قاله ابن عبد البر والله أعلم وقال عبد الله بن وهب المصري كان حيوة بن شريح يأخذ عطاءه في كل سنة ستين دينارا قال وكان إذا أخذه لم يطلع إلى منزله حتى يتصدق به قال ثم يجيء إلى منزله فيجدها تحت فراشه قال وكان له ابن عم فلما بلغه ذلك أخذ عطاءه فتصدق به ثم جاء يطلبه تحت فراشه فلم يجد شيئا قال فشكا إلى حيوة فقال له حيوة أنا أعطيت ربي بيقين وأنت أعطيت ربك تجربة
(٣٧)