وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٣٤
(اني وزنت الذي يبقى ليعدله * ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا) ومن كلامه تعلمنا العلم للدنيا فدلنا على ترك الدنيا وكان عبد الله قد غزا فلما انصرف من الغزو وصل إلى هيت فتوفي بها في رمضان سنة إحدى وقيل اثنتين وثمانين ومائة ومولده بمرو سنة ثماني عشرة ومائة رضي الله عنه وهيت بكسر الهاء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها تاء مثناة من فوقها مدينة على الفرات فوق الأنبار من أعمال العراق لكنها في بر الشام والأنبار في بر بغداد والفرات يفصل بينهما ودجلة تفصل بين الأنبار وبغداد وقبره ظاهر يزار بها وقد جمعت أخباره في جزأين 323 عبد الله بن عبد الحكم أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع الفقيه المالكي المصري كان أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله وأفضت إليه رياسة الطائفة المالكية بعد أشهب وروى عن مالك الموطأ سماعا وكان من ذوي الأموال والرباع له جاه عظيم وقدر كبير وكان يزكي الشهود ويجرحهم ومع هذا لم
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»