400 القاضي عبد الوهاب المالكي القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون ابن مالك بن طوق التغلبي البغدادي الفقيه المالكي وهو من ذرية مالك بن طوق التغلبي صاحب الرحبة كان فقيها أديبا شاعرا صنف في مذهبه كتاب التلقين وهو مع صغر حجمه من خيار الكتب وأكثرها فائدة وله كتاب المعونة وشرح الرسالة وغير ذلك عدة تصانيف ذكره الخطيب في تاريخ بغداد فقال سمع أبا عبد الله ابن العسكري وعمر بن محمد بن سبنك وأبا حفص ابن شاهين وحدث بشيء يسير كتبت عنه وكان ثقة ولم يلق من المالكيين أحدا أفقه منه وكان حسن النظر جيد العبارة وتولى القضاء ببادرايا وباكسايا وخرج في آخر عمره إلى مصر فمات بها وذكره ابن بسام في كتاب الذخيرة فقال كان بقية الناس ولسان أصحاب القياس وقد وجدت له شعرا معانيه أجلى من الصبح وألفاظه أحلى من الظفر بالنجح ونبت به بغداد كعادة البلاد بذوي فضلها وعلى حكم الأيام في محسني أهلها فخلع أهلها وودع ماءها وظلها وحدثت أنه شيعه يوم فصل عنها من أبكارها وأصحاب محابرها جملة موفورة وطوائف
(٢١٩)