وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ١٧٩
(ونقشت في فص الزمان بدائعا * تزري بآثار الربيع الممرع) ومنها في وصف فرس أهداه إليه ممدوحه (يا واهب الطرف الجواد كأنما * قد أنعلوه بالرياح الأربع) (لا شيء أسرع منه إلا خاطري * في وصف نائلك اللطيف الموقع) (ولو أنني أنصفت في إكرامه * لجلال مهديه الكريم الألمعي) (أقضمته حب الفؤاد محبة * وجعلت مربطه سواد المدمع) (وخلعت ثم قطعت غير مضيع * برد الشباب لجله والبرقع) ومن شعره (لما بعثت فلم توجب مطالعتي * وأمنعت نار شوقي في تلهبها) (ولم أجد حيلة تبقي على رمقي * قبلت عيني رسولي إذ رآك بها) وكتب إلى أبي نصر بن سهل ابن المرزبان يحاجيه (حاجيت شمس العلم في ذا العصر * نديم مولانا الأمير نصر) (ما حاجة لأهل كل مصر * في كل ما دار وكل قطر) (ليست ترى إلا بعيد العصر *) فكتب إليه جوابه (يا بحر آداب بغير جزر * وحظه في العلم غير نزر) (حزرت ما قلت وكان حزري * أن الذي عنيت دهن البزر) (يعصره ذو قوة وازر *)
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»