313 أبو الأسود الدؤلي أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة ابن عدي بن الديل بن بكر الديلي ويقال الدؤلي وفي اسمه ونسبه ونسبته اختلاف كثير كان من سادات التابعين وأعيانهم صحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشهد معه وقعة صفين وهو بصري وكان من أكمل الرجال رأيا وأسدهم عقلا وهو أول من وضع النحو قيل إن عليا رضي الله عنه وضع له الكلام كله ثلاثة أضرب اسم وفعل وحرف ثم رفعه إليه وقال له تمم على هذا وكان ينزل البصرة في بني قشير وكانوا يرجمونه بالليل لمحبته عليا كرم الله وجهه فإذا ذكر رجمهم قالوا إن الله يرجمك فيقول لهم تكذبون لو رجمني الله لأصابني ولكنكم ترجمون ولا تصيبون وهذا بالعكس مما جرى لأبي الجهم العدوي فإنه باع داره بمائة ألف درهم ثم قال فبكم تشترون جوار سعيد بن العاص قالوا وهل يشترى جوار قط قال ردوا علي داري ثم خذوا مالكم لا أدع جوار رجل يقال إن قعدت سأل عني وإن رآني رحب بي وإن غبت حفظني وإن شهدت قربني وإن سألته قضى حاجتي وإن لم أسأله بدأني وإن نابتني جائحة فرج عني فبلغ ذلك سعيدا فبعث إليه بمائة ألف درهم
(٥٣٥)