وتنقل سليمان في الدواوين الكبار والوزارة ولم يزل كذلك حتى توفي مقبوضا عليه وحكي أن سليمان بلغه أن الواثق نظر إلى أحمد بن الخصيب الكاتب فأنشد (من الناس إنسانان ديني عليهما * مليان لو شاءا لقد قضياني) (خليلي أما أم عمرو فإنها * وأما عن الأخرى فلا تسلاني) فقال إنا لله أحمد بن الخصيب أم عمرو وأما الأخرى فأنا وكذلك كان فإنه نكبهما بعد أيام ولما تولى سليمان بن وهب الوزارة وقيل لما تولاها ابنه عبيد الله بن سليمان كتب إليه عبيد الله بن عبد الله بن طاهر الآتي ذكره (أبى دهرنا إسعافنا في نفوسنا * فأسعفنا فيمن نحب ونعظم) (فقلت له نعماك فيهم أتمها * ودع أمرنا إن المهم المقدم) 278 سليمان بن حرب أبو أيوب سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي الواشجي البصري سمع شعبة وجرير بن حازم والحمادين ومبارك بن فضالة وسعيد بن زيد بن درهم والبسري بن
(٤١٨)