على البحر وجدة فرضة مكة 47 وتوفي ولده أبو سعيد إبراهيم بن سليم يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بدمشق ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق وقال أخذ عن جماعة من جلة المشايخ وأخذوا عنه وكان صدوقا رحمه الله تعالى 270 سليمان بن يسار أبو أيوب ويقال أبو عبد الرحمن ويقال أبو عبد الله سليمان بن يسار مولى ميمونة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الفقهاء السبعة بالمدينة وقد تقدم ذكر ثلاثة منهم وكان سليمان المذكور أخا عطاء بن يسار وكان عالما عابدا ثقة ورعا حجة قال الحسن بن محمد سليمان بن يسار عندنا أفهم من سعيد بن المسيب ولم يقل أعلم ولا أفقه وروى عن ابن عباس وأبي هريرة وأم سلمة رضي الله عنهم وروى عنه الزهري وجماعة من الأكابر وكان المستفتي إذا أتى سعيد بن المسيب يقول له اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم وقال قتادة قدمت المدينة فسألت من أعلم أهلها بالطلاق فقالوا سليمان بن يسار وتوفي سنة سبع ومائة وقيل سنة مائة وقيل سنة اربع وتسعين للهجرة والله أعلم وهو ابن ثلاث وسبعين سنة رحمه الله تعالى
(٣٩٩)