(أو ما ترى الثوب الجديد * من التفرق يستغيث) وذكره الحظيري في كتاب زينة الدهر وأورد له (بادر إلى العيش والأيام راقدة * ولا تكن لصروف الدهر تنتظر) (فالعمر كالكأس يبدو في أوائله * صفو وآخره في قعره الكدر) وأورد له أيضا (قالوا اغترب عن بلاد كنت تألفها * إن ضاق رزق تجد في الأرض منتزحا) (قلت انظروا الريق في الأفواه مختزنا * عذبا فإن بان عنها صار مطرحا) وأورد له أيضا (أهوى الخمول لكي أظل مرفها * مما يعانيه بنو الأزمان) (إن الرياح إذا توالى عصفها * تولي الأذية شامخ الأغصان) وأورد له أيضا (يا سادتي لا عدمتم استمعوا * قول فتى عارف بمنطقه) (كنت ببيتي كالرخ محترما * فصرت في غربتي كبيذقه) وقد ذكره العماد الكاتب في الخريدة وأثنى عليه وذكر طرفا من حاله وقال الحافظ أبو سعد السمعاني سمعت الحافظ ابن عساكر الدمشقي يقول سمعت سعيد بن المبارك بن الدهان يقول رأيت في النوم شخصا أعرفه وهو ينشد شخصا آخر كأنه حبيب له (أيها الماطل ديني * أملي وتماطل)
(٣٨٤)