ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة ست وستين ومائتين بجند يسابور من أعمال خوزستان وخمارويه بضم الخاء الموحدة وفتح الميم وبعدها ألف ثم راء مفتوحة وواو ثم ياء ساكنة مثناة من تحتها وبعدها هاء ساكنة 222 خير النساج أبو الحسن خير بن عبد الله النساج الصوفي من أهل سر من رأى نزل بغداد وكان له حلقة يتكلم فيها وكان قد صحب أبا حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي وغيره وصحب الجنيد بن محمد وأبا العباس ابن عطاء وأبا محمد الحريري وأبا بكر الشبلي وعمر عمرا طويلا وللصوفية عنه حكايات غريبة وإنما سمي النساج لخبر قال جعفر الخلدي سألت خيرا النساج أكان النسج حرفتك قال لا قلت فمن أين سميت به قال كنت عاهدت الله أن لا آكل الرطب أبدا فغلبتني نفسي فأخذت نصف رطل فلما أكلت واحدة إذا رجل نطر إلي وقال يا خير ياآبق هربت مني وكان له غلام هرب منه اسمه خير فوقع علي شبهه وصورته فاجتمع الناس وقالوا هذا والله غلامك خير فبقيت متحيرا وعلمت بم أخذت وعرفت جنايتي فأخذني وحملني إلى حانوته الذي كان ينسج فيه غلامه وقال لي يا عبد السوء تهرب من مولاك ادخل فاعمل عملك الذي كنت تعمل وأمرني بنسج
(٢٥١)