(لم ألقه مذ تصاحبنا فحين بدا * لناظري افترقنا فرقه الأبد) قال العماد الكاتب وكنت أتمنى أبدا لقياه وأشيم على البعد حياه حتى لقيته في صفر سنة إحدى وسبعين وسألته عن مولده فقال يوم الأحد السابع والعشرين من جمادي الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة أ ه قلت بقلعة شيزر وتوفي ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة بدمشق رحمه الله تعالى ودفن من الغد شرقي جبل قاسيون ودخلت تربته وهي على جانب نهر يزيد الشمالي وقرأت عنده شيئا من القرآن وترحمت عليه وتوفي والده أبو أسامة مرشد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة رحمه الله تعالى وشيزر بفتح الشين المثلثة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها زاي مفتوحة ثم راء قلعة بالقرب من حماة وهي معروفة بهم وسيأتي ذكرها في حرف العين عند ذكر جده علي بن مقلد إن شاء الله تعالى 85 ابن راهويه أبو يعقوب إسحاق بن أبي الحسن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله ابن مطر بن عبيد الله بن غالب بن عبد الوراث بن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ابن مرة الحنظلي المروزي المعروف بابن راهويه جمع بين الحديث والفقه والورع وكان أحد أئمة الإسلام ذكره الدارقطني فيمن روى عن الشافعي
(١٩٩)