[64 أ] ابن عدي عن عوانة بن الحكم عن أبيه، قال: وحدثني (1) عباس ابن هشام عن أبيه فسقت حديثهما قال: دخل عبد الملك بن عبد الله بن نذيره (2) على الوليد بن عبد الملك فسأله حمالة لزمته فمنعه إياها وزبره وقال: أنت صهر لطيم الشيطان يريد عمرو بن سعيد الأشدق فقال: أنا صهر أبي أمية، وكانت عند عمرو [أم] (3) حبيب بنت حريث بن سليم العذري، فولدت له أمية وسعيد ا، فأنشأ عبد الملك بن عبد الله العذري يقول متمثلا بشعر يحيى بن الحكم (4):
فما (5) كان عمرو عاجزا غير أنه * أتته المنايا بغتة وهو لا يدري فلو أن عمرا كان بالشام زرته * بأعوازها، أو كان يوما على مصر فقالت أم البنين بنت عبد العزيز امرأة الوليد، وهي جالسة خلف الستر: يا أمير المؤمنين! من هذا الأحمق؟ فقال: العذري يعرض بأبيها وكان عمرو ضربه في الخمر:
وددت وبيت الله أني فديته * وعبد العزيز يوم يضرب بالخمر (6) فقالت: ما أجرأه عليك يا أمير المؤمنين! فقال: كفي قبل أن يأتي بخيط باطل [وكان قد] (7) قال في شعره هذا: