الخيل تشهد يوم داهر والقنا * ومحمد بن القاسم بن محمد أنى فرجت الجمع غير معرد * حتى علوت عظيمهم بمهند فتركته تحت العجاج مجدلا * متعفر الخدين غير مؤسد 1010 - فحدثني منصور بن حاتم قال: داهر والذي قتله مصوران ببروص. وبديل بن طهفة مصور بقند، وقبره بالديبل.
1011 - وحدثني على بن محمد المدائني، عن أبي محمد الهندي، عن أبي الفرج قال: لما قتل داهر غلب محمد بن القاسم على بلاد السند.
وقال ابن الكلبي: كان الذي قتل داهر القاسم (ص 438) بن ثعلبة بن عبد الله بن حصن الطائي.
1012 - قالوا: وفتح محمد بن القاسم راور عنوة. وكانت بها امرأة لداهر، فخافت أن تؤخذ فأحرقت نفسها وجواريها وجميع مالها.
ثم أتى محمد بن القاسم برهمناباذ العتيقة، وهي على رأس فرسخين من المنصورة، ولم تكن المنصورة يومئذ، إنما كان موضعها غيضة. وكان فل داهر ببرهمناباذ هذه فقاتلوه، ففتحها محمد عنوة، وقتل بها ثمانية آلاف، وقبل ستة وعشرين ألفا وخلف فيها عامله وهي اليوم خراب.
وسار محمد يريد الرور وبغرور، فتلقاه أهل ساوندرى فسألوه الأمان، إياه، واشترط عليهم ضيافة المسلمين ودلالتهم، وأهل ساوندرى اليوم مسلمون.
ثم تقدم إلى بسمد، فصالح أهلها على مثل صلح ساوندرى.