أصحاب فرعون اضطرم عليهم البحر فما رئي سواد أكثر من يومئذ قال وغرق فرعون فنبذ على ساحل البحر حتى نظروا إليه حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير بن معاوية قال حدثنا أبو إسحاق قال زهير أراه عن نوف يعني البكائي قال كان طول سرير عوج الذي قتله موسى ثماني مائة ذراع وعرضه أربع مائة ذراع وكانت عصا موسى صلى الله عليه وسلم عشرة اذرع ووثبته حين وثب إليه عشرة أذرع وطول موسى كذا وكذا فضربه فأصاب كعبه فخر على نيل مصر فجسره للناس عاما يمرون على صلبه وأضلاعه الملكة دلوكة ثم رجع إ لي حديث عثمان وغيره قال فبقيت مصر بعد غرقهم ليس فيها من أشراف أهلها أحد ولم يبق بها إلا العبيد والاجراء والنساء فأعظم أشراف من بمصر من النساء أن يولين منهم أحدا وأجمع رأيهن على أن يولين امرأة منهن يقال لها دلوكة ابنة زباء وكان لها عقل ومعرفة وتجارب وكانت في شرف منهن وموضع وهي يومئذ بنت مائة سنة وستين سنة فملكوها فخافت أن يتناولها ملوك الأرض فجمعت نساءالأشراف
(٨٧)