فنظروا فلم يجدوا غيره فقال والله لا أعزله أبدا هاشم بن أبي بكر البكري ثم ولي بعده هاشم بن أبي بكر البكري من ولد أبي بكر الصديق فآذى أصحاب العمري وبلغ مكروههم وكان يذهب مذهب أصحاب أبي حنيفة فلم يزل على القضاء حتى توفي في المحرم في أول يوم منه سنة ست وتسعين ومائة إبراهيم بن البكاء ثم ولي إبراهيم بن البكاء ولاه جابر بن الأشعث وجابر يومئذ والي البلد فلم يزل على ذلك حتى وثب بجابر بن الأشعث فنحي وولي مكانه عباد بن محمد فعزل ابن البكاء لهيعة بن عيسى الحضرمي وولى لهيعة بن عيسى الحضرمي فلم يزل قاضيا حتى قدم المطلب بن عبد الله بن مالك في أول سنة ثمان وتسعين فعزل لهيعة
(٤٠٩)