ولولا ذلك ما استعفيت عن مصر كانت زاوية صالحة فلم يزل المفضل على القضاء إلى صفر سنة سبع وسبعين ومائة محمد بن مسروق الكندي وولي محمد بن مسروق بن معدان الكندي من أهل الكوفة ولم يكن بالمحمود في ولايته وكان فيه عتو وتجبر فلم يزل على القضاء إلى سنة أربع وثمانين ومائة فخرج إلى العراق إسحق بن الفرات التجيبي واستخلف إسحاق بن الفرات أبو نعيم التجيبي فحميري فلم يزل على القضاء إلى صفر سنة خمس وثمانين ومائة فعزل عبد الرحمن بن عبد الله بن المجبر وولي عبد الرحمن بن عبد الله بن المجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب على القضاء حتى عزل في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين ومائة وقد كان قوم تظلموا منه ورفعوا فيه إلى أمير المؤمنين هارون فقال انظروا في الديوان كم لي من وال من آل عمر بن الخطاب
(٤٠٨)