قال بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذ عليك ثيابك وسلاحك فأخذت علي ثيابي وسلاحي ثم أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته يتوضأ فصوب في النظر ثم طأطأه ثم قال لي يا عمرو إني أريد أن أبعثك على جيش يغنمك الله ويسلمك وأرغب لك رغبة من المال صالحة فقلت والله يا رسول الله ما أسلمت للمال ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون معك فقال يا عمرو نعم المال الصالح للرجل الصالح حدثناه عبد الله بن صالح [6] ومنها حديث موسى بن علي عن أبيه قال سمعت عمرو بن العاص يقول ما أبعد هديكم من هدي نبيكم عليه السلام أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا وأنتم أرغب الناس فيها حدثناه عبد الله بن صالح عن موسى بن علي [7] حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب أن علي بن رباح أخبره أنه سمع عمرو بن العاص على المنبر يقول والله ما رأيت قوما أرغب فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيه منكم أصبحتم ترغبون في الدنيا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيها وما مر برسول الله صلى الله عليه وسلم ثلث من الدهر إلا والذي عليه أكثر من الذي له فقال رجل من أصحاب
(٤٢١)