قال نعم على الشرط قال فآلزم ما كنت عليه فأعاد ابن رفاعة السلام عليه بالإمرة وأقره على ما كان عليه قال ابن بكير وقد كان قرة أمر أن لا يعرض لعبد الله بن عبد الملك في شيء خرج به معه وأن يمنع من شيء إن كان تركه فحمل عبد الله بن عبد الملك كلما كان له وبرز إلى دار الخيل ولم يعرض له قرة بن شريك وكان عبد الله قد استعمل قبة تركية في الجزيرة فنسيها فوجه في أخذها فمنعه قرة من ذلك ثم سار عبد الله بن عبد الملك بكل ما كان معه فلما كان بالأردن بعث الوليد فحاز ذلك كله عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني ثم ولي عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني وهو ابن حجيرة الأصغر ثم عزل في سنة ثلاث وتسعين وزعم بعض مشايخ أهل البلد أن ابن حجيرة لما ولي القصص بلغ ذلك أباه وهو ببيت المقدس فقال الحمد لله ذكر ابني وذكر ولما بلغه أنه ولي القضاء قال إنا لله أحسبه قال هلك ابني وأهلك قال عبد الرحمن لست أدري أي ابن حجيرة أراد الأكبر أم الأصغر عياض بن عبيد الله الأزدي السلامي ثم ولي عياض بن عبيد الله الأزدي ثم السلامي أتته ولاية القضاء
(٣٩٧)