لا يأخذ ليوم الجمعة رزقا ويقول إنما أنا أجير المسلمين فإذا لم أعمل لهم لم آخذ متاعهم فكان يقال لحيوة بن شريح ولي أبو خزيمة القضاء فيقول حيوة أبو خزيمة خير مني اختبر فصح قال وكان أبو خزيمة يعمل الأرسان ويبيعها قبل أن يلي القضاء فمر به رجل من أهل الإسكندرية وهو في مجلس الحكم فقال لأختبرن أبا خزيمة فوقف عليه فقال له يأبا خزيمة احتجت إلى رسن لفرسي فقام أبو خزيمة إلى منزله فأخرج رسنا فباعه منه ثم جلس قال وسمعت أبي عبد الله بن عبد الحكم يقول كان أبو خرشة المرادي صديقا لأبي خزيمة فمر به ذات يوم فسلم عليه فلم ير منه ما كان يعرف وكان أبو خرشة قد خوصم إليه في جدار فاشتد ذلك على أبي خرشة فشكا ذلك إلى بعض قرابته فقال له إن اليوم يوم الخميس أو قال يوم الاثنين وهو صائم فإذا صلى المغرب ودخل منزله فاستأذن عليه ففعل أبو خرشة قال فدخلت عليه وبين يديه ثريد عدس فسلم عليه فرد عليه كما كان يعرف وقال له ما جاء بك فأخبره أبو خرشة فقال ما كان ذلك إلا أن خصمك كان حاضرا خفت أن يرى سلامي عليك فيكسره ذلك عن بعض حجته فقال أبو خرشة فإني أشهدك أن الجدار له
(٤٠٢)