الشرط ثم جمع له القضاء مع الشرط وهو صاحب كوم عابس الذي بفسطاط مصر وفيه يقول الشاعر من الطويل (أحن إلى الإسكندرية إن لي * بها إخوة في الدين أهل تنافس) (أبو الحارث الماضي وأشهب منهم * إماما هدى في سنة ومقايس) (قد أحدثت للروم فيها كنيسة * لطاغية للعين حق الجواسس) (فيا ليتها قد ضيرت بمشورة * خوى صفصفا كالقاع من كوم عابس) يريد بأبي الحارث الليث بن سعد وأشهب أشهب بن عبد العزيز القيسي من أصحاب مالك بن أنس فلم يزل عابس بن سعيد على القضاءحتى دخل مروان بن الحكم مصر وكان مدخله كما حدثنا يحيى بن بكير عن الليث بن سعد في سنة خمس وستين فقال أين قاضيكم فدعي له عابس بن سعيد وكان أميا لا يكتب فقال له مروان بن الحكم أجمعت كتاب الله قال لا قال فأحكمت الفرائض قال لا قال فتكتب بيدك قال لا قال فبم تقضي قال أقضي بما علمت وأسل عما جهلت فقال أنت القاضي قال وكان سبب عزل مسلمة بن مخلد السائب بن هشام وتوليته
(٣٨٨)