فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٣٦٦
القيروان وعليهم سعيد بن بجرة الغساني ويقال أن كلثوم بن عياض حين قدم من عند هشام خلف القيروان ولم ينزل به ولم يدخله ونزل سبية وهي من مدينة القيروان على يوم فأفطر فيها وكتب إلى حبيب بن أبي عبيدة ألا يفارق عسكره حتى يقدم عليه ثم شخص كلثوم غازيا حتى قدم على حبيب ثم رحلا جميعا بمن معهما إلى طنجة وكان كلثوم حين خرج إلى البربر قد قدم بلج بن بشر القيسي على مقدمته في الخيل فلما قدم على حبيب رفضه وأهان منزلته ثم قدم كلثوم فتلقاه حبيب فتهاون به أيضا ثم خطب كلثوم الناس على ديدبان له فطعن في حبيب وشتمه وأهل بيته وكان عبد الرحمن بن حبيب مع أبيه حبيب ثم نفذ كلثوم وحبيب فلما انتهى إلى مطلوبه من أرض طنجة تلقته البربر بجموعهم وعليهم خالد بن حميد الزناتي ثم الهتوري عراة متجردين ليس عليهم إلا السراويلات وكانوا صفرية وجاؤوا جردين فأشار حبيب بن أبي عبيدة على كلثوم أن يقاتلهم الرجالة بالرجالة والخيل بالخيل فقال له كلثوم ما أغنانا عن رأيك يا بن أم حبيب فوجه بلج بن بشر على الخيل ليدوسهم بها وكانت الخيل أوثق في نفس كلثوم من الرجالة وإن بلجا أسرى ليلة حتى واقعهم عند الصبح واستقبلوه عراة متجردين فحملت عليهم الخيل فصاحوا وولوا ورموا بالأوضاف فانهزم بلج جريحا وتساقطت الخيول على كلثوم وقد تأهب وعبى أصحابه فأرسل إلى حبيب بن أبي عبيدة فقال إن أمير المؤمنين أمرني أن أوليك القتال وأعقد لك على الناس فقال حبيب قد فات الأمر وزحفت رجالة البربر
(٣٦٦)
مفاتيح البحث: خالد بن حميد (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»