مصر كلها فجاءه الكتاب بالفيوم قال ابن عفير بقرية منها تدعى دموشة قال الليث في حديثه فجعل لأهل أطواب جعلا على أن يصبحوا به الفسطاط في مركبه وكان الذي جعل لهم كما يزعم آل عبد الله بن سعد خمسة دنانير قال الليث فقدموا به الفسطاط قبل الصبح فأرسل إلى المؤذن فأقام الصلاة حين طلع الفجر وعبد الله بن عمرو ينتظر المؤذن يدعوه إلى الصلاة لأنه خليفة أبيه فاستنكر الإقامة فقيل له صلى عبد الله بن سعد بالناس وآل عبد الله يزعمون أن عبد الله بن سعد أقبل من غربي المسجد بين يديه شمعة وأقبل عبد الله بن عمرو من نحو داره بين يديه شمعة فالتقت الشمعتان عند القبلة قال الليث في حديثه فأقبل عبد الله بن عمرو حتى وقف على عبد الله بن سعد فقال هذا بغيك ودسك فقال عبد الله بن سعد ما فعلت وقد كنت أنت وأبوك تحسداني على الصعيد فتعال حتى أوليك الصعيد وأولي أباك أسفل الأرض ولا أحسدكما عليه فلبث عبد الله بن سعد عليها أميرا محمودا وغزا فيها ثلاث غزوات كلهن لها شأن وذكر أفريقية والأوساد ويوم ذي الصواري وسأذكر ذلك في موضعه أن شاء الله قال وكان عزل عمرو بن
(٢٩٩)