للناس سيروا بنا ننظر إلى السفن التي سيرها الله إلينا من أرض فرعون حتى أتتنا فقال رجل من بني ضمرة فأفردني السير معه في سبعة نفر فآوانا الليل إلى خيمة أعراب فإذا ببرمة تغطي على النار فقال عمر هل من طعام فقالوا لا إلا لحم ظبي أصبناه بالأمس فقربوه فأكل منه وهو محرم حدثنا أسد بن موسى حدثنا وكيع بن الجراح عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عمرو بن سعد الجاري أن عمر أتى الجار ثم دعا بمناديل ثم قال اغتسلوا من ماء البحر فإنه مبارك قال غير أسد فلما قدمت السفن الجار وفيها الطعام صك عمر للناس بذلك الطعام صكوكا فتبايع التجار الصكوك بينهم قبل أن يقبضوها قال فحدثني أبي عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال لقي عمر بن الخطاب العلاء بن الأسود فقال كم ربح حكيم بن حزام فقال ابتاع من صكوك الجار بمائة ألف درهم وربح عليها مائة ألف فلقيه عمر بن الخطاب فقال يا حكيم كم ربحت فأخبره بمثل خبر العلاء فقال عمر فبعته قبل أن تقبضه قال نعم قال عمر فإن هذا بيع لا يصلح فاردده فقال حكيم ما علمت أن هذا لا يصلح وما أقدر على رده فقال عمر ما بد فقال حكيم والله ما أقدر على ذلك وقد تفرق وذهب ولكن رأس مالي وربحي صدقة حدثنا أبي عبد الله بن عبد الحكم حدثنا مالك بن أنس عن نافع ان حكيم بن حزام ابتاع طعاما أمر به عمر للناس فباع حكيم الطعام قبل
(٢٨٨)