فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٣٠٤
عمرو ووجه إليهم وردان فقتلهم وخربها فهي خراب إلى اليوم حدثنا أبي عبد الله بن عبد الحكم قال كان أهل الخربة أهل توثب وخبث فأرسل عمرو بن العاص إلى أرضهم فأخذ له منها جراب فيه تراب من ترابها ثم دعاهم فكلمهم فلم يجيبوه إلى شيء فأمر بإخراجهم ثم أمر بالتراب ففرش تحت مصلاه ثم قعد عليه ثم دعاهم فكلمهم فأجابوه إلى ما أحب ثم أمر بالتراب فرفع ثم دعاهم فلم يجيبوه إلى شيء حتى فعل ذلك مرارا فلما رأى عمرو ذلك قال هذه بلدة لا تصلح إلا ن توطأ فأمر بإخرابها والله أعلم ذكر بعض ما قيل في فتح الإسكندرية الثاني ثم رجع إلى حديث ابن ليهعة عن يزيد بن أبي حبيب قال فلما هزم الله الروم أراد عثمان عمرا أن يكون على الحرب وعبد الله بن سعد على الخراج فقال عمرو أنا إذا كماسك البقرة بقرنيها وآخر يحلبها فأبى عمرو حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حرملة بن عمران عن تميم بن فرع المهري قال شهدت فتح الإسكندرية في المرة الثانية فلم يسهم لي حتى كاد أن يقع بين قومي وبين قريش منازعة فقال بعض القوم أرسلوا إلى أبي بصرة الغفاري وعقبة بن عامر الجهني فإنهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلوهما عن هذا فأرسلوا إليهما فسألوهما فقالا انظروا فإن كان أنبت فأسهموا له فنظروا إلي بعض القوم فوجدوني قد أنبت فأسهموا لي حدثنا عبد الملك بن مسلمة حدثنا ابن وهب عن موسى بن علي
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»