أن توفي فقال وهو يخبر من يدخل عليه أما والله لو شئت لنجوت مع الناس ولكني تحرجت أن أوليه ظهري ومعي السيف ودخل رجل من كلب فقال هذا طعن معاوية قالوا نعم فامتلخ السيف فضرب عنقه فأخذ الكلبي فسجن وقيل له قد اتهمت بنفسك فقال إنما قتله غضبا لله فلما سئل عنه وجد بريئافأرسل ودفع قاتل خارجة إلى أوليائه من بني عدي بن كعب فقطعوا يديه ورجليه ثم حملوه حتى جاؤوا به العراق فعاش كذلك حينا ثم تزوج امرأة فولدت له غلاما فسمعوا أنه ولد له غلام فقالوا لقد عجزنا حين نترك قاتل خارجة يولد له الغلمان فكلموا معاوية فأذن لهم بقتله فقتلوه وقال الحروري الذي قتل خارجة أما والله ما أردت إلا عمرو بن العاص فقال عمرو حين بلغه ولكن الله أراد خارجة فلما قتل خارجة ولى عمرو بن العاص شرطه السائب بن هشام بن عمرو أحد بني مالك بن حسل وهشام بن عمرو هو الذي كان قام في نقض الصحفية التي كان كتبت قريش على بني هاشم ألا يناكحوهم ولا ينحكوا إليهم ولا يبتاعوا منهم شيئا حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه يقول حسان بن ثابت من الكامل (هل توفين بنو أمية ذمة * عهدا كما أوفى جوار هشام) (من معشر لا يغدرون بجاهم * للحارث بن حبيب بن سخام) (وإذا بنو حسل أجاروا ذمة * أوفوا وأدوا بجارهم بسلام) قال ابن هشام سخام وخالف ابن هشام غيره من أهل العلم بالشعر فقال إنما هي سحام
(٢٠١)