السلم الذي كان الزبير نصبه وصعد عليه الحصن وفيها كان عبد الله بن الزبير ينزل إذا قدم مصر فيما ذكر بعض المشائخ وقد كان عبد الملك بن مروان اصطفاها فردها عليهم هشام بن عبد الملك ثم أخذها منهم يزيد بن الوليد فلم تزل في أيديهم حتى كانت ولاية أمير المؤمنين أبي جعفر فكلمه فيها هشام بن عروة وكانت لهشام ناحية من أبي جعفر فأمر بردها عليهم وقال ما مثل أبي عبد الله يريد الزبير يؤخذ له شيء حدثنا عثمان بن صالح حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن الزبير بن العوام اختط بالفسطاط واختط أبو بصرة الغفاري عند دار الزبير بن العوام وأقر عمرو بن العاص القصر لم يقسمه وأوقفه ولأهل مصر عن أبي بصرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي بصرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنا راكبون غدا إلى يهود فإذا سلموا عليكم فقولوا عليكم ومنها حديث الليث بن سعد عن خير بن نعيم عن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوما صلاة العصر بالمخمص واديا من أوديتهم ثم انصرف فقال إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فتوانوا عنها وتركوها فمن صلاها منكم كتب الله له أجرها ضعفين ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهدحدثناه عبد الله بن صالح وحدثناه
(٢١٢)