حدثنا عبد الملك بن مسلمة حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن رزين بن عبد الله مثله وزاد فكان إنما يحمل إلى معاوية ستمائة ألف فضل أعطيات الجند حدثنا هانىء حدثنا ضمام عن أبي قبيل قال كان معاوية بن أبي سفيان قد جعل على كل قبيلة من قبائل العرب رجلا فكان على المعافر رجل يقال له الحسن يصبح كل يوم فيدور على المجالس فيقول هل ولد الليلة فيكم مولود وهل نزل بكم نازل فيقال ولد لفلان غلام ولفلان جارية فيقول سموهم فيكتب ويقال نزل بها رجل من أهل اليمن بعياله فيسمونه وعياله فإذا فرغ من القبائل كلها أتى الديوان وكان الديوان كما حدثنا سعيد بن عفير عن ابن لهيعة في زمان معاوية أربعين ألفا وكان منهم أربعة آلاف في مائتين مائتين قال ابن عفير في حديثه عن ابن لهيعة قال فأعطى مسلمة بن مخلدأهل الديوان أعطياتهم وأعطيات عيالاتهم وأرزاقهم ونوائبهم ونوائب البلاد من الجسور وأرزاق الكتبة وحملان القمح إلى الحجاز وبعث إلى معاوية بستمائة ألف دينار فضلا قال ابن عفير فنهضت الإبل فلقيهم برح بن حسكل فقال ما هذا ما بال مالنا يخرج من بلادنا ردوه فرد حتى وقف على المسجد فقال أخذتم عطاءكم وأرزاقكم وعطاء عيالاتكم ونوائبكم قالوا نعم فقال لا بارك الله لهم قال وخطة برح بن حسكل عند دار زنين في الزقاق الذي يعرف بخلف القماح واختط قيس بن أبي العاص السهمي داره التي عند دار ابن رمانة
(١٩٥)