ولا سواء إسلام الكهل النبيه الذي يحسن عند قريش مطالبته، ولا يستحى من طلب الثأر عنده، وإسلام الحدث الذي لا يفي بعداوة الجلة، ولا تستجيز مجازاته العلية *).
ثم كان الذي يلقى أبو بكر في الله ورسوله ببطن مكة، وعلى خلى الروع (1) آمن السرب رخى البال، كما لقى يوم دعا طلحة إلى الاسلام فأسلم ومضى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخذلتهما تيم، وأخذهما نوفل بن خويلد بن أسد (2) - فأما ابن إسحاق (3) فزعم أنه كان من شياطين قريش، وأما الواقدي (4) وغيره فزعموا أنه كان يلقب أسد (5) قريش،