ويوم مهران ويوم تسترا * وباجميراوات والمشقرا (1) والجمع من صفينهم والنهرا (2) * هيهات ما أطول هذا عمرا ألا ترى أن هذا شريح بن هانئ سمى أبا بكر صديقا على مالم يزل يسمى به.
وقال العجاج بن رؤبة، وهو أعرابي ليس بذى نخلة ولا صاحب خصومة، وقد أدرك الجاهلية:
عهد نبي ما عفا وما دثر * وعهد عثمان وعهدا من عمر (3) وعهد صديق رأى برا فبر * وعهد إخوان هم كانوا الوزر وقال الحارث بن هشام بن المغيرة، حين بلغه وهو بمكة أن الأنصار قد كانوا اجتمعوا وقالوا لقريش في سقيفة بنى ساعدة: منا أمير ومنكم أمير:
* قبض النبي وبويع الصديق * في قصيدة له طويلة، وهو التي يقول فيها:
* وأراد أمرا دونه العيوق * وإنما أردنا منها المعنى.
وقال أبو محجن في ذلك:
سميت صديقا وكل مهاجر * سواك يسمى باسمه غير منكر