بلادها: كانت ديار بكر بن وائل، من اليمامة، إلى البحرين، إلى سيف كاظمة، إلى البحرين فأطراف سواد العراق، فالأبلة فهيت (1).
وقد تقدمت شيئا فشيئا في العراق، فقطنت على دجلة، في المنطقة المدعوة، حتى يومنا هذا باسمهم ديار بكر، وهي بلاد واسعة تنسب إلى بكر بن وائل، وحدها ما غرب من دجلة من بلاد الجبل المطل على نصيبين، إلى دجلة، ومنه حصن كيفا، وآمد، وميا فارقين، وقد يتجاوز دجلة، إلى سعرت، وجيزان، وحين، وما تخلل ذلك من البلاد، ولا يتجاوز السهل (2).
ومن جبالها: أسود، والطور البري. ومن أوديتها الثرثار (3) وسلمان (1).
تاريخها: تعد قبيلة بكر بن وائل من أعظم القبائل المحاربة، فقد استعرت نيران الحرب بين بكر وتميم، عرفت بأيام مشهورة، منها: يوم ذي احثال، يوم السنار، يوم سلمان، يوم الهزبر (2)، يوم زبالة، يوم الجفار، يوم سفار، يوم ظهر، ويوم خوى. ومن وقعاتها الحربية وقعة كانت بين بكر وتميم في موضع يقال له: السفح كانت (3) به وقعة بين بكر وتميم، ووقعة كانت بينهما في الصليب (4). ومن أيامهم مع بني تميم يوم العظالى، وهو آخر وقعة كانت بينهما في الجاهلية، ومن أيامهم مع تميم في الاسلام يوم القرقيط.
وقد غزت هذه القبيلة تخوم الإمبراطورية الفارسية، فجهز الملك شابور حوالي سنة 330 م جيشا لتأديبها، فقتل، وسبى، وأسر عددا كبيرا من الاسرى في فارس. وكانت بكر بن وائل مع امرئ القيس بن المنذر، يوم أغار عليه حجر الكندي، فردته، * (هامش) " 1 " كان من مياه بكر بن وائل وربما نزلته بنو ضبة وبنو نمير في النجع. " 2 " مجمع الأمثال للميداني وفي القاموس ج 2 ص 160 الهزير. " 3 " انظر:
معجم البلدان ج 3 ص 97. " 4 " جبل عند كاظمة. (*)