الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري - الصفحة ٩٢
المعروفتين بعين أبي نيزر والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل، ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة، لا تباعا ولا توهبا حتى يرثهما الله، وهو خير الوارثين، إلا أن يحتاج إليهما الحسن والحسين، فهما طلق (1) لهما، وليس لأحد غيرهما).
قال: فركب الحسين دين، فحمل إليه معاوية بعين أبي نيزر مئتي ألف دينار، فأبى أن يبيع. وقال: إنما تصدق بها أبي ليقي الله بهما وجهه حر النار. ولست بائعهما بشئ.
كان أبو نيزر من أبناء ملوك الأعاجم. وقيل إنه من ولد النجاشي، وهو الصحيح. فرغب في الإسلام صغيرا. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معه في بيوته. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم صار مع فاطمة وولدها عليهم السلام.

(1) طلق: حلال.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست