الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري - الصفحة ٧٧
هذا أخو غامد، قد وردت خيله الأنبار، وقتلوا حسان بن حسان، ورجالا كثيرا منهم ونساء. والذي نفسي بيده لقد بلغني أنه كان يدخل على المرأة المهملة والمعاهدة (1) فتنزع أحجالهما ورعثهما (2). ثم انصرفوا موفورين، لم يكلم أحد منهم كلما.
فلوا أن امرأ مسلما مات من دون هذا أسفا ما كان فيه عندي ملوما، بل كان به جديرا. يا عجبا كل العجب من تضافر هؤلاء القوم على باطلهم،، وفشلكم عن حقكم (3).
إذا قلت لكم: اغزوهم في الشتاء. قلتم: هذا أوان قر وصر. وإن قلت لكم: اغزوهم في الصيف. قلتم: هذه حمارة القيظ، أنظرنا ينصرم الحر عنا. فإذا كنتم من الحر والبرد تفرون فأنتم والله من السيف أفر. يا أشباه الرجال ولا رجال، ويا (طغام الأحلام) (4) ويا عقول ربات الحجال. والله لقد أفسدتم علي رأيي بالعصيان. ولقد ملأتم جوفي غيظا، حتى قالت قريش:
ابن أبي طالب شجاع، ولكن لا رأي له في الرحب. لله درهم!
ومن ذا يكون أعلم بها مني، وأشد لها مراسا! فوالله لقد نهضت فيها، وما بلغت العرشين. لقد نيفت اليوم على الستين. ولكن لا رأي لمن لا يطاع ". يقولها ثلاثا. فقام إليه رجل. ومعه أخوه (5)

(1) المعاهدة: المرأة الذمية ذات العهد.
(2) الأحجال: الخلاخيل. الرعث: الأقراط. مفردها رعثة، وجمعها رعاث، وجمع جمعها رعث.
(3) أسقط المؤلف سطرين من أصل الخطبة.
(4) إضافة من رغبة الآمل: 1 / 106، لبياض ف = الأصل.
(5) الرجل وأخوه يعرفان بابني عفيف من الأنصار. والصحيح أن الأول هو جندب بن عفيف، والآخر ابن أخيه عبد الرحمن.
(٧٧)
مفاتيح البحث: الموت (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست