الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري - الصفحة ٦٦
الطبري: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ومحمد بن عمر ابن هياج قالا: نا يحي بن عبد الرحمن الأزدي قال: نا إبراهيم ابن يوسف، عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام، فكنت فيمن سار معه، فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبونه (1) إلى شئ. فبعث النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، وأمره أن يقفل خالدا ومن اتبعه إلا من أراد البقاء مع علي فيتزكه.
قال البراء: فكنت في من عقب مع علي فلما انتهينا إلى وائل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له، فصلى علي الفجر. فلما فرغ صفنا صفا واحدا، ثم تقدم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأسلمت همدان كلها في يوم واحد. وكتب بذلك علي إلى رسول الله فلما قرأ كتابه خر ساجدا، ثم جلس فقال: " السلام على همدان، السلام على همدان ".
وتابع أهل اليمن على الإسلام. وقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم: " يا علي ألا أعلمك كلمات إذا قلتهم غفر الله لك، مع أنك مغفور لك؟ " قلت: بلى. قال: " قل: لا إله إلا الله الحليم العليم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم ". وقال صلى الله عليه وسلم: " من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن آذى عليا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ".

(1) في الأصل: لا يجيبوه.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست