عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٨٤
وقال من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك ذمك بما ليس فيك من القبيح وهو ساخط عليك وقال إنما صار التقليد واجبا في العالم لأن الضعف فيه قائم في الناس وقال من تعلم العلم لفضيلته لم يوحشه كساده ومن تعلمه لجدواه انصرف بانصراف الحظ عن أهله إلى ما يكسبه وقال ليكن خوفك من تدبيرك على عدوك أكثر من خوفك من تدبير عدوك عليك وقال رب مغبوط بنعمة هي بلاؤه ورب محسود على حال هي داؤه وقال شهوات الناس تتحرك بحسب شهوات الملك وإرادته وقال ما معي من فضيلة العلم إلا علمي بأني لست بعالم وقال الأمل خداع الناس وقال احفظ الناموس يحفظك وقال إذا صادقت رجلا وجب أن تكون صديق صديقه وليس يجب عليك أن تكون عدو عدوه وقال المشورة تريك طبع المستشار وقال ينبغي للعاقل أن لا يتكسب إلا بأزيد ما فيه ولا يخدم إلا المقارب له في خلقه وقال أكثر الفضائل مرة المبادي حلوة العواقب وأكثر الرذائل حلوة المبادي مرة العواقب وقلا لا تستكثرن من عشرة حملة عيوب الناس فإنهم يتسقطون ما غفلت عنه وينقلونه إلى غيرك كما ينقلون عنه إليك وقال الظفر شافع المذنبين إلى الكرماء وقال ينبغي للحازم أن يعد للأمر الذي يلتمسه كل ما أوجبه الرأي في طلبه ولا يتكل فيه على الأسباب الخارجة عن سعيه مما يدعو إليه الأمل وما جرت به العادة فإنها ليست له وإنما هي للاتفاق الذي لا تثق به الحزمة وقيل لأفلاطون لم صار الرجل يقتني مالا وهو شيخ فقال لأن يموت الإنسان فيخلف مالا لأعدائه خير له من أن يحتاج في حياته إلى أصدقائه ورأى طبيبا جاهلا فقال هذا محب مزعج للموت وقال الإفراط في النصيحة يهجم بصاحبها على كثير من الظنة وقال ليس ينبغي للرجل أن يشغل قلبه بما ذهب منه ولكن يعتني بحفظ ما بقي عليه
(٨٤)
مفاتيح البحث: الخوف (2)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»