(وقسطا بن لوقا كان يحفى لأجل ذا * وما كان يصغي في حفاه إلى عذل) (وكان أبو نصر إذا زار معشرا * وضاع له نعل يروح بلا نعل) (وأرباب هذا العلم ما فتئوا كذا * يقاسون ما لا ينبغي من ذوي الجهل) (لذلك إني مذ حللت بجلق * ندمت فأزمعت الرجوع إلى أهلي) (ولو كنت في بغداد قام لنصرتي * هنالك أقوام كرام ذوو نبل) (وما كنت أخلو من ولي مساعد * وذي رغبة في العلم اكتب ما أملي) (فيا ليتني مستعجلا طرت نحوها * ومن لي بهذا وهو ممتنع من لي) (ففي الشام قد لاقيت ألف بلية * فيا ليت أني ما حططت بها رحلي) (على أنني في جلق بين معشر * أعاشر منهم معشرا ليس من شكلي) (فاقسم ما نوء الثريا إذا همى * وجاد على الأرضين رائمة المحل) (ولا بكت الخنساء صخرا شقيقها * وأدمعها في الخد دائمة الهطل) (بأغزر من دمعي إذا ما رأيته * وقد جاء في رجلي منحرف الشكل) (وأمرضني ما قد لقيت لأجله * فيا ليت أني قد بقيت بلا رجلي) (فهذا وما عددت بعض خصاله * فكيف احتراسي من أذيته قل لي) (ومن عظم ما قاسيت من ضيق بأسه * أخاف على جسمي من السقم والسل) (فيا لتمشك مذ تأملت شكله * علمت يقينا أنه موجب قتلي) (وينشد من يأتيه نعيي بجلق * بنا منك فوق الرمل ما بك في الرمل) (فلا تعجبوا مهما دهاني فإنني * وجدت به ما لم يجد أحد قبلي) الطويل ولابن الصلاح من الكتب مقالة في الشكل الرابع من أشكال القياس الحملى وهذا الشكل المنسوب إلى جالينوس كتاب في الفوز الأصغر في الحكمة شهاب الدين السهروردي هو الإمام العالم الفاضل أبو حفص عمر بن كان أوحدا في العلوم الحكمية جامعا للفنون الفلسفية بارعا في الأصول الفلكية مفرط الذكاء جيد الفطرة فصيح العبارة لم يناظر أحدا إلا بزه ولم يباحث محصلا إلا أربى عليه وكان علمه أكثر من عقله حدثني الشيخ سديد الدين ابن عمر قال كان شهاب الدين السهروردي قد أتى إلى شيخنا فخر الدين المارديني وكان يتردد إليه
(٦٤١)