عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٦٣٠
ولابن البذوخ من الكتب شرح كتاب الفصول لابقراط أرجوزة شرح كتاب تقدمة المعرفة لابقراط أرجوزة كتاب ذخيرة الألباء المفرد في التأليف عن الأشباه حواش على كتاب القانون لابن سينا حكيم الزمان عبد المنعم الجلياني هو حكيم الزمان أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن حسان الغساني الأندلسي الجلياني كان علامة زمانه في صناعة الطب والكحل وأعمالهما بارعا في الأدب وصناعة الشعر وعمل المديحات أتى من الأندلس إلى الشام وأقام بدمشق إلى حين وفاته وعمر عمرا طويلا وكانت له دكان في اللبادين لصناعة الطب وكان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب يرى له ويحترمه وله في صلاح الدين مدائح كثيرة وصنف له كتبا وكان له منه الاحسان الكثير والانعام الوافر وكان حكيم الزمان عبد المنعم يعاني أيضا صناعة الكيمياء وتوفي بدمشق في سنة () وستمائة وخلف ولده عبد المؤمن بن عبد المنعم وكان كحالا ويشعر أيضا ويعمل مديحات وخدم بصناعة الكحل الملك الأشرف أبا الفتح موسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وتوفي بمدينة الرها في سنة () وعشرين وستمائة ومن شعر حكيم الزمان عبد المنعم الجلياني مما نقلته من خطه وهو أيضا مما سمعته من أبي قال انشدني الحكيم عبد المؤمن المذكور فمن ذلك قال يمدح الملك الناصر صلاح الدين ابا المظفر يوسف بن أيوب ووجهها اليه من مدينة دمشق إلى مخيمه المنصور بظاهر عكا وهو محاصر للفرنج المحاصرين لمدينة عكا فعرضت عليه في شهر صفر سنة سبع وثمانين وخمسائة وهذه القفصيدة تسمى التحفة الجوهرية (رفاهية الشهم اقتحام العظائم * طلابا لعز أو غلابا لضائم) (فلم يحظ بالعلياء من هاب صدمة * فغض عنانا دون قرع الصوارم) (فأي اتضاح كان لا بعد مشكل * وأي انفساح بان لا عن مآزم) (هي الهمة الشماء تلحظ غاية * فترمي إليها عن قسي العزائم) (فما انساح سرب لم يصل سبب العلا * ولا ارتاح ندب لم يصل بصوارم) (فليس بحي سالك في خسائس * وليس بميت هالك في مكارم) (وما الناس إلا راحلون وبينهم * رجال ثوت آثارهم كالمعالم) (بعزة بأس واطلاع بصيرة * وهزة نفس واتساع مراحم) (حظوظ كمال أظهرت من عجائب * بمرآة شخص ما اختفى في العوالم) (وما يستطيع المرء يختص نفسه * الا انما التخصيص فقسمه راحم)
(٦٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 ... » »»