عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٥٠٦
(إذا كلفوا بالطرف أدعج ساجيا * كلفت بحب الطرف عبل الشوى نهدا) (وكل أضاة أحكم القين نسجها * فضاعف في أثنائها الحلق السردا) (وأسمر عسال وأبيض صارم * يعنق ذا قدا ويلثم ذا خدا) (محاسن لو أن الليالي حليت * بأيسرها لابيض منهن ما اسودا) (فمر بالذي تختاره الدهر يمتثل * لأمرك حكما لا يطيق له ردا) الطويل وقال أيضا ورفعها إلى الأفضل يذكر تجريده العساكر إلى الشام لمحاربة الفرنج بعد انهزام عسكره في الموضع المعروف بالبصه وكان قد اتفق في أثناء ذلك التاريخ أن قوما من الأجناد وغيرهم أرادوا الفتك به فوقع على خبرهم فقبض عليهم وقتلهم (هي العزائم من أنصارها القدر * وهي الكتائب من أشياعها الظفر) (جردت للدين والأسياف مغمدة * سيفا تفل به الأحداث والغير) (وقمت إذ قعد الأملاك كلهم * تذب عنه وتحميه وتنتصر) (بالبيض تسقط فوق البيض أنجمهم * والسمر تحت ظلال النقع تشتجر) (بيض إذا خطبت بالنصر السنها * فمن منابرها الأكباد والقصر) (وذبل من رماح الخط مشرعة * في طولهن لأعمار العدا قصر) (يغشى بها غمرات الموت أسد شرى * من الكماة إذا ما استنجدوا ابتدروا) (مستلئمين إذا سلوا سيوفهم * شبهتها خلجا مدت بها غدر) (قوم تصول ببيض الهند أذرعهم * فما يضر ظباها أنها بتر) (إذا انتضوها وذيل النقع فوقهم * كالشمس طالعة والليل معتكر) (ترتاح أنفسهم نحو الوغى طربا * كأنما الدم راح والظبا زهر) (وإن هم نكصوا يوما فلا عجب * قد يكهم السيف وهو الصارم الذكر)
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»