عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٣٤٠
(فكم قضيت لبانات الشباب بها * غنما وكم بقيت عندي لبانات) (ما أمكنت دولة الأفراح مقبلة * فأنعم ولذ فإن العيش تارات) (قبل ارتجاع الليالي وهي عارية * وإنما لذة الدنيا أعارات) (قم فأجل في فلك الظلماء شمس ضحى * بروجها الدهر طاسات وجامات) (لعله إن دعا داعي الحمام بنا * نقضي وأنفسنا منا رويات) (بم التعلل لولا ذاك من زمن * أحياؤه باعتياد الهم أموات) (دارت تحيي فقابلنا تحيتها * وفي حشاها لفزع المزج روعات) (عذراء أخفى لنا بدور صورتها * لم يبق من روحها إلا حشاشات) (مدت سرادق برق من أبارقها * على مقابلها منها بلالات) (فلاح في أذرع الساقين أسورة * تبرا وفوق نحور الشرب جامات) (قد وقع الدهر سطرا في صحيفته * لا فارقت شارب الخمر المسرات) (خذ ما تعجل واترك ما وعدت به * فعل اللبيب فللتأخيرآفات) (وللسعادة أوقات ميسرة * تعطي السرور وللأحزان أوقات) البسيط ابن بختويه هو أبو الحسين عبد الله بن عيسى بن بختويه كان طبيبا وخطيبا من أهل واسط لديه معرفة وكلامه في صناعة الطب كلام مطلع على تصانيف القدماء وله نظر فيها ودراية لها وكان والده أيضا طبيبا ولأبي الحسين بن بختويه من الكتب كتاب المقدمات ويعرف أيضا بكنز الأطباء ألفه لولده في سنة عشرين وأربعمائة كتاب الزهد في الطب كتاب القصد إلى معرفة الفصد أبو العلاء صاعد بن الحسن من الفضلاء في صناعة الطب والمتميزين من أهلها وكان ذكيا بليغا ومقامه بمدينة الرحبة وله من الكتب كتاب التشويق الطبي صنفه بمدينة الرحبة في رجب سنة أربع وستين وأربعمائة
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»