عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٣٤٢
(ومعيري من سقم عينيه سقما * دمت مضنى به ودمت معيرا) (اسقني الراح تشف لوعة قلب * بات مذ بنت للهموم سميرا) (هي في الكاس خمرة فإذا ما * أفرغت في الحشا استخالت سرورا) الخفيف وللنيلي من الكتب اختصار كتاب المسائل لحنين تلخيص شرح جالينوس لكتاب الفصول مع نكت من شرح الرازي إسحاق بن علي الرهاوي كان طبيبا متميزا عالما بكلام جالينوس وله أعمال جيدة في صناعة الطب ولإسحاق بن علي الرهاوي من الكتب كتاب أدب الطبيب كناش جمعه من عشر مقالات لجالينوس المعروفة بالميامر في تركيب الأدوية بحسب أمراض الأعضاء من الرأس إلى القدم جوامع جمعها من أربعة كتب جالينوس التي رتبها الإسكندرانيون في أوائل كتبه وهي كتاب الفرق وكتاب الصناعة الصغيرة وكتاب النبض الصغير وكتابه إلى أغلوتن وجعل هذه الجوامع على طريق الفصول وأوائل فصولها أعلى حروف المعجم سعيد بن هبة الله هو أبو الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسين من الأطباء المتميزين في صناعة الطب وكان أيضا فاضلا في العلوم الحكمية مشتهرا بها وكان في أيام المقتدي بأمر الله وخدمه بصناعة الطب وخدم أيضا ولده المستظهر بالله وقال أبو الخطاب محمد بن محمد بن أبي طالب في كتاب الشامل في الطب أن الطب انتهى في عصرنا إلى أبي الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسين وولد في ليلة السبت الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة وقرأ على أبي العلاء بن التلميذ وعلى أبي الفضل كتيفات وعلى عبدان الكاتب وألف كتبا كثيرة طبية ومنطقية وفلسفية وغير ذلك ومات ليلة الأحد سادس شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وأربعمائة وعاش ستا وخمسين سنة وخلف من التلاميذ جماعة موجودين وحدثني الحكيم رشيد الدين أبو سعيد بن يعقوب النصراني أن أبا الحسن سعيد بن هبة الله كان يتولى مداواة المرضى في البيمارستان العضدي وأنه كان يوما في البيمارستان وقد أتى إلى قاعة الممرورين
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»