جرزة: بالهاء: اسم أرض باليمامة من أرض الكوفة، وهي لبني ربيعة، قال متمم بن نويرة يرثي بحير بن عبد الله بن مليك بن عبد الله السليطي:
كأن بحيرا لم يقل لي ما ترى من الامر، أو ينظر بوجه قسين ولم تشب في حال الكميت، ولم تكن كأنك نصب للرماح رجيم بولكن رأيت الموت أدرك تبعا، ومن بعده من حادث وقديم فيا لعبيد خلفه ان خيركم بجرزة، بين الوعستين، مقيم جرسيف بالفتح، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وفاء: مدينة بالمغرب بين فاس وتلمسان.
جرش: بالضم ثم الفتح، وشين معجمة: من مخاليف اليمن من جهة مكة، وهي في الاقليم الأول، طولها خمس وستون درجة، وعرضها سبع عشرة درجة، وقيل: إن جرش مدينة عظيمة باليمن وولاية واسعة، وذكر بعض أهل السير أن تبعا أسعد بن كليكرب خرج من اليمن غازيا حتى إذا كان بجرش، وهي إذ ذاك خربة ومعد حالة حواليها، فخلف بها جمعا ممن كان صحبه رأى فيهم ضعفا، وقال: اجرشوا ههنا أي البثوا، فسميت جرش بذلك، ولم أجد في اللغويين من قال إن الجرش المقام، ولكنهم قالوا إن الجرس الصوت، ومنه الملح الجريش لأنه حك بعضه ببعض فصوت حتى سحق لأنه لا يكون ناعما، وقال أبو المنذر هشام:
جرش أرض سكنها بنو منبة بن أسلم بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع ابن حمير بن سبأ، وإلى هذه القبيلة ينسب الغاز بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن زهير بن حماطة بن ربيعة ابن ذي خيليل بن جرش بن أسلم، كان شريفا زمن معاوية، و عبد الملك وابنه هشام بن الغاز، وزعم بعضهم أن ربيعة بن عمرو والد الغاز له صحبة، وفيه نظر، ومنهم الجرشي الحارث بن عبد الرحمن بن عوف بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن زهير بن حماطة كان في صحابة أبي جعفر المنصور، وكان جميلا شجاعا، وقرأت بخط جخجخ النحوي في كتاب أنساب البلدان لابن الكلبي: أخبرنا أحمد بن أبي سهل الحلواني عن أبي أحمد محمد بن موسى بن حماد البريدي عن أبي السري عن أبي المنذر قال: جرش قبائل من أفناء الناس تجرشوا، وكان الذي جرشهم رجل من حمير يقال له زيد بن أسلم، خرج بثور له عليه حمل شعير في يوم شديد الحر فشرد الثور، فطلبه فاشتد تعبه، فحلف لئن ظفر به ليذبحنه ثم ليجرشن الشعير وليدعون على لحمه، فأدر كه بذات القصص عند قلعة جراش، وكل من أجابه وأكل معه يومئذ كان جرشيا: وينسب إليها الأدم والنوق فيقال: أدم جرشي وناقة جرشية، قال بشر بن أبي خازم:
تحدر ماء البئر عن جرشية على جربة، تعلوا الديار غروبها يقول: دموعي تحدر كتحدر ماء البئر عن دلو تسقى بها ناقة جرشية، لان أهل جرش يسقون على الإبل، وفتحت جرش في حياة النبي، صلى الله عليه وسلم، في سنة عشر للهجرة صلحا على الفئ وأن يتقاسموا العشر ونصف العشر، وقد نسب المحدثون إليها بعض أهل الرواية، منهم: الوليد بن عبد الرحمن