معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٨٥
وقفه، جاء ذكره في الحديث الصحيح، وقيده بعض المغاربة بالتحريك، والثمغ، بالتسكين، مصدر ثمغت رأسه أي شدخته، وثمغت الثوب أي أشبعت صبغه.
الثمينة: بالفتح ثم الكسر، كقولهم سلعة ثمينة أي مرتفعة الثمن: بلد، وأنشدوا:
بأصدق بأسا من خليل ثمينة وأوفى، إذا ما خالط القائم اليد باب الثاء والنون وما يليهما ثنية أم قردان: الثنية في الأصل كل عقبة في الجبل مسلوكة، وقردان، بكسر القاف، جمع قراد:
وهي بمكة عند بئر الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي.
الثنية البيضاء: عقبة قرب مكة تهبطك إلى فخ وأنت مقبل من المدينة تريد مكة، أسفل مكة من قبل ذي طوى.
ثنية الركاب: بكسر الراء، والركاب الإبل التي يسار عليها، الواحدة راحلة، لا واحد لها من لفظها، والجمع الركب: وهي ثنية على فراسخ من نهاوند أرض الجبل، قال سيف: ازدحمت ركاب المسلمين أيام نهاوند على ثنية من ثناياه فسميت بذلك ثنية الركاب، وذكر غير واحد من الأطباء أن أصل قصب الذريرة من غيضة في أرض نهاوند، وأنه إذا قطع منها ومروا على عقبة الركاب كانت ذريرة خالصة، وإن مروا به على غيرها لم ينتفع به ويصير لا فرق بينه وبين سائر القصب، وهذه إن صحت خاصية عجيبة غريبة، وقد ذكرت هذا بأبسط منه في نهاوند.
ثنية العقاب: بالضم: وهي ثنية مشرفة على غوطة دمشق، يطؤها القاصد من دمشق إلى حمص، قال أحمد بن يحيى بن جابر وغيره من أهل السير: سار خالد بن الوليد من العراق حتى أتى مرج راهط فأغار على غسان في يوم فصحهم، ثم سار إلى الثنية التي تعرف بثنية العقاب المطلة على غوطة دمشق، فوقف عليها ساعة ناشرا رايته، وهي رايز كانت لرسول الله، صل الله عليه وسلم، كانت تسمى العقاب علما لها، ويقال:
إنما سميت ثنية العقاب بعقاب من الطير كان ساقطا عليها بعشه وفراخه، والله أعلم. وثنية العقاب أيضا:
بالثغور الشامية قرب المصيصة.
ثنية مدران: بكسر الميم: موضع في طريق تبوك من المدينة، بنى النبي، صلى الله عليه وسلم، فيه مسجدا في مسيره إلى تبوك.
ثنية المذابيح: كأنه جمع مذبوح: جبل ثهلان، وفيها قصبة لحيان الكلابي وصاحب له.
ثنية المرار: بضم الميم، وتخفيف الراء، وهو حشيشة مرة إذ أكلتها الإبل قلصت مشافرها، ذكر مسلم ابن الحجاج هذه الثنية في صحيحه في حديث أبي معاذ بضم الميم، وشك في ضمها وكسرها في حديث ابن حبيب الحارثي.
ثنية المرة: بفتح الميم، وتخفيف الراء، كأنه تخفيف المرأة من النساء نحو تخفيفهم المسألة مسلة، نقلوا حركة الهمزة إلى الحرف قبله ليدل على المحذوف، وفي حديث الهجرة: أن دليلهما، يعني النبي، صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، رضي الله عنه، سلك بهما أمج ثم الخرار ثم ثنية المرة ثم لقفا، وفي حديث سرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف: أنه سار في ثمانين راكبا من المهاجرين حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»