معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٦
ولو شاهدتني يوم دولاب أبصرت طعان فتى، في الحرب، غير ذميم قال صاحب الأغاني: هذه الثلاثة الأبيات ليست من هذه القطعة.
غداة طفت ع الماء بكر بن وائل، وعجنا صدور الخيل نحو تميم فكان لعبد القيس أول حدنا، وولت شيوخ الأزد، هي تعوم 1 وكان لعبد القيس أول حدها وأحلافها من يحصب وسليم وظلت شيوخ الأزد في حومة الوغى تعوم، وظلنا في الجلاد نعوم 2 فلم أر يوما كان أكثر مقعصا يمج دما من فائظ وكليم وضاربة خدا كريما على فتى أغر نجيب الأمهات كريم أصيب بدولاب، ولم تك موطنا له أرض دولاب ودير حميم فلو شهدتنا يوم ذاك وخيلنا تبيح من الكفار كل حريم رأت فتية باعوا الاله نفوسهم بجنات عدن عنده ونعيم قال المبرد: ولو شهدتنا يوم دولاب لم يصرف وإنما ذاك لأنه أراد البلد ودولاب أعجمي معرب، وكل ما كان من الأسماء الأعجمية نكرة بغير ألف ولام فإذا دخلته الألف واللام فقد صار معربا وصار على قياس الأسماء العربية لا يمنعه من الصرف إلا ما يمنع العربي، فدولاب فوعال مثل طومار وسولاف، * وكل شئ لا يخص واحدا من الجنس من دون غيره فهو نكرة نحو رجل، لان هذا الاسم يلحق كل ما كان على بنيته وكذلك جمل وجبل وما أشبهه، فإن وقع الاسم في كلام العجم معرفة فلا سبيل إلى إدخال الألف واللام عليه لأنه معرفة، ولا فائدة في إدخال تعريف آخر فيه فذلك غير منصرف نحو فرعون وهارون وإبراهيم وإسحاق.
دولان: بضم أوله، وآخره نون: موضع، عن العمراني.
دولت آباذ: موضع ظاهر شيراز قرية أو غير ذلك، تسير إليه العساكر إذا أرادوا الأهواز.
الدولعية: بفتح أوله، وبعد الواو الساكنة لام مفتوحة، وعين مهملة: قرية كبيرة بينها وبين الموصل يوم واحد على سير القوافل في طريق نصيبين، منها خطيب دمشق وهو أبو القاسم عبد الملك بن زيد ابن ياسين الدولعي، ولد بالدولعية سنة 507 وتفقه على أبي سعد بن أبي عصرون وسمع الحديث بالموصل من تاج الاسلام الحسين بن نصر بن خميس، وببغداد من عبد الخالق بن يوسف والمبارك بن الشهرزوري والكروخي، وكان زاهدا ورعا، وكان للناس فيه اعتقاد حسن، مات بدمشق وهو خطيبها في ثاني عشر شهر ربيع الأول سنة 598.
دوما: بالكوفة والنجف محلة منها، ويقال: اسمها دومة لان عمر لما أجلى أكيدر صاحب دومة الجندل قدم الحيرة فبنى بها حصنا وسماه دومة أيضا.
دومان: بضم أوله، وآخره نون: موضع، عن العمراني.
دومة: بالضم: من قرى غوطة دمشق غير دومة الجندل، كذا حدثني المحب عن الدمشقيين، منها عبد الله بن هلال بن الفرات أبو عبد الله الربعي الدومي

(1) 2 في هذين البيتين إقواء.
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»