معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٥
وطول دمياط ثلاث وخمسون درجة ونصف وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وربع وسدس، وينسب إلى دمياط جماعة، منهم: بكر بن سهل ابن إسماعيل بن نافع أبو محمد الدمياطي مولي بني هاشم، سمع بدمشق صفوان بن صالح، وببيروت سليمان بن أبي كريمة البيروتي، وبمصر أبا صالح عبد الله ابن صالح كاتب الليث و عبد الله بن يوسف التنيسي وغيرهم، وروى عنه أبو العباس الأصم وأبو جعفر الطحاوي الطبراني وجماعة سواهم، قال أبو سليمان ابن زبر: مات بدمياط في ربيع الأول سنة 289، وذكر غير ابن زبر أنه توفي بالرملة بعد عوده من الحج، وأن مولده سنة 196.
وميانة: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وبعد الألف نون: من أقاليم أكشونية بالأندلس.
دمينة: تصغير دمنة، وهو ما سود من آثار القوم:
جبل للعرب.
دمينكة: قرية من قرى مصر غربي النيل، والله أعلم بالصواب.
باب الدال والنون وما يليهما دنا: بلفظ ماضي يدنو: موضع بالبادية، وقيل: في ديار بني تميم بين البصرة واليمامة، قال النابغة:
أمن ظلامة الدمن البوالي بمرفض الحبي إلى وعال فأمواه الدنا فعويرضات دوارس، بعد أحياء حلال ذكره المتنبي بما يدل على أنه قرب الكوفة فقال:
وغادى الأضارع ثم الدنا والأضارع: من منازل الحاج.
الدناح: بكسر أوله، وآخره حاء مهملة: موضع ذكر شاهده في الثعلبية فقال:
إذا ما سماء بالدناح تخايلت، فإني على ماء الزبير أشيمها الدنان: جبلان كأنه تثنية دن.
دنباوند: بضم أوله، وسكون ثانيه، وبعده باء موحدة، وبعد الألف واو ثم نون ساكنة، وآخره دال، لغة في دباوند: وهو جبل من نواحي الري، وقد ذكر في دباوند، ودنباوند في الاقليم الرابع، طولها خمس وسبعون درجة ونصف، وعرضها سبع وثلاثون درجة وربع. ودنباوند أيضا:
جبل بكرمان ذكرته في بلد يقال له دمندان، فأما الذي في الري فقال ابن الكلبي: إنما سمي دنباوند لان افريدون بن أثفيان الأصبهاني لما أخذ الضحاك بيوراسف قال لأرمائيل وكان نبطيا من أهل الزاب اتخذه الضحاك على مطابخه فكان يذبح غلاما ويستحيي غلاما ويسم على عنقه ثم يأمره فيأتي المغارة فيما بين قصران وخوي ويذبح كبشا فيخلطه بلحم الغلام، فلما أراد افريدون قتله قال:
أيها الملك إن لي عذرا، وأتى به المغارة وأراه صنيعه فاستحسن افريدون ذلك منه وأراد قتله بحجة فقال: اجعل لي غداء لا تجعل لي فيه بقلا ولا لحما، فجعل فيه أذناب الضأن وأحضر له وهو بدنباوند لحبس الضحاك به، فاستحسن افريدون ذلك منه وقال له: دنباوندى أي وجدت الأذناب فتخلصت بها مني، ثم قال أفريدون: يا أرمائيل قد أقطعتك صداء الخيل ووهبت لك هؤلاء الذين وسمت، فأنت وسمان، وسمى الأرض التي وجد
(٤٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 ... » »»