معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٣١
دارة وسط، بالتحريك، وقال:
دعوت الله، إذ شقيت عيالي ليرزقني لدى وسط طعاما فأعطاني ضرية، خير أرض، تمج الماء والحب التؤاما دارة وشجى: بفتح الواو وقد تضم، قال المرار:
حي المنازل! هل من أهلها خبر بدور وشجى، سقى داراتها المطر وقال سماعة أو هذيل ابنه:
لعمرك! إني، يوم أسفل عاقل ودارة وشجي الهوى، لتبوع دارة هضب: ويقال لها دارة هضب القليب، قال جميل:
أشاقك عالج فإلى الكثيب إلى الدارات من هضب القليب وقال الأفوه الأودي:
ونحن الموردون شبا العوالي حياض الموت بالعدد المثاب تركنا الأزد يبرق عارضاها على ثجر، فدارات الهضاب وثجر: بأرض اليمن قرب نجران لبني الحارث بن كعب.
دارة اليعضيد: قال بعضهم:
أو ما ترى أظعانهم مجرورة بين الدخول، فدارة اليعضيد؟
وقال آخر:
واحتثها الحادي بهيد هيد، كذا لقرب قسقس كؤود فصبحت من دارة اليعضيد، قبل هتاف الطائر الغريد دارة يمعون: بالنون وقد يروى بالزاي، وهو جيد، قال:
بدارة يمعون إلى جنب خشرم داريا: قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة، والنسبة إليها داراني على غير قياس، وبها قبر أبي سليمان الداراني وهو عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الزاهد، ويقال أصله من واسط، روى عن الربيع ابن صبيح وأهل العراق، روى عنه صاحبه أحمد بن أبي الحواري والقاسم الجوعي وغيرهما، وتوفي بداريا سنة 235، وقبره بها معروف يزار، وابنه سليمان من العباد والزهاد أيضا، مات بعد أبيه بسنتين وشهر في سنة 237، قال أحمد بن أبي الحواري:
اجتمعت أنا وأبو سليمان الداراني ومضينا في المسجد فتذاكرنا الشهوات من أصابها عوقب ومن تركها أثيب، قال: وسليمان بن أبي سليمان ساكت، ثم قال لنا: لقد أكثرتم منذ العشية ذكر الشهوات أما أنا فأزعم أن من لم يكن في قلبه من الآخرة ما يشغله عن الشهوات لم يغن عنه تركها، وأيضا من داريا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أبو عتبة الأزدي الداراني، روى عن أبي الأشعث الصنعاني وأبي كبشة السلولي والزهري ومكحول وغيرهم كثير، روى عنه ابنه عبد الله بن عبد الرحمن و عبد الله بن المبارك والوليد بن مسلم و عبد الله بن كثير العاقل الطويل وخلق كثير سواهم، وكان يعد في الطبقة الثانية من فقهاء الشام من الصحابة، وكان من الأعيان المشهورين، وسليمان بن حبيب أبو بكر، وقيل أبو ثابت، وقيل أبو أيوب المحاربي الداراني قاضي دمشق
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»