معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٤١
عليها جادة خراسان إلى بغداد وتنتهي إلى قصر شيرين، قال عتبة بن الوعل التغلبي:
كأنك يا بن الوعل لم تر غارة كورد القطا النهي المعيف المكدرا على كل محبوك السراة مفزع كميت الأديم، يستخف الحزورا ويوم بباجسرى كيوم مقيلة، إذا ما اشتهى الغازي الشراب وهجرا ويوم بأعلى خانقين شربته، وحلوان حلوان الجبال وتسترا ولله يوم بالمدينة صالح على لذة منه، إذا ما تيسرا وقال البشاري: وخانقين أيضا بلدة بالكوفة، والله أعلم.
خان لنجان: بفتح اللام: موضع بفارس، قال أبو سعد: موضع بأصبهان، وهي مدينة حسنة ذات سوق وعمارة، خرج منها طائفة من العلماء، بينها وبين أصبهان يومان، وينسب إليها الخاني، منها:
محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن حمدان المعروف بالعجلي أبو عبد الله الخاني، سكن خان لنجان، حدث عن الطبراني وأبي الشيخ وطبقتهما، ومات سنة 423، وكان بها قلعة قديمة حصينة ملكها الباطنية وخربها السلطان محمد في سنة 570.
الخانوقة: بعد الألف نون، وبعد الواو قاف: مدينة على الفرات قرب الرقة، وإليها، الله أعلم، ينسب أبو عبد الله محمد بن محمد الخانوقي، حدث عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصرد المعروف بابن الطيوري، سمع منه ابنه محمد.
خان وردان: شرقي بغداد منسوب إلى وردان بن سنان أحد قواد المنصور، كان عظيم اللحية جدا، قال: وكتب ابن عياش المنتوف إلى المنصور في حوائج وقال في آخرها: ويهب لي أمير المؤمنين لحية وردان أتدفأ، بها في هذا الشتاء، فوقع المنصور بقضاء حوائجه وتحت لحية وردان كتب: لا كرامة ولا عزازة.
خان: موضع بأصبهان، وهي عجمية في الأصل، وهي المنازل التي يسكنها التجار، ينسب إليها أبو أحمد محمد بن عبدكويه الخاني الأصبهاني، ينسب إلى خان لنجان فنسب إلى شطر هذا الاسم، وهي مدينة هذا القطر كما ذكرنا قبل، وكان رجلا صالحا من وجوه هذه البلدة، ورد أصبهان وحدث بها عن البغداديين والأصبهانيين، ومات سنة 406.
خانيجار: بعد الألف نون ثم ياء مثناة من تحت، وجيم، وآخره راء: بليدة بين بغداد وإربل قرب دقوقاء عجمي، فتحه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، أنفذه إليه عمه سعد بن أبي وقاص.
خاور: أكبر مدينة كورة كاوار جنوبي فزان، افتتحها عقبة بن عامر سنة سبع وأربعين بعد ممانعة وقتل أهلها وسباهم.
خاوران: قرية من نواحي خلاط، وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن محمد الخاوراني، وجدت له مسموعات بخط ولده في آخرها، وكتب أبو محمد ابن أبي الحسن بن محمد بن محمد الخاوراني حفيد نظام الملك ووجدته قد ذكر أنه لقي جماعة من الأئمة المشهورة، وفيه أنه سمع بنيسابور من شيخ الدين أبي محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي الخواري عن الواحدي وأبي سعيد عبد الصمد المقري وأبي القاسم
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»