معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٩
ومن عجب أن الغنيين أبرقا، مغيرين في أقطار شعري، وأرعدا فقد نقلاه عن بياض مناسبي إلى نسب في الخالدية أسودا وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن أحمد الخالدي الشاهد منسوب إلى سكة خالد بنيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ولم يقتصر عليه فخلط به غيره فضعفه الحاكم.
خالد: سكة خالد: بنيسابور، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن أحمد الخالدي الشاهد، سمع أبا بكر محمد ابن خزيمة ولم يقتصر عليه فحدث عن شيوخ أخيه.
الخالص: اسم كورة عظيمة من شرقي بغداد إلى سور بغداد، وهذا اسم محدث لم أجده في كتب الأوائل ولا تصنيف، وإنما هو اليوم مشهور، ولعلي أكشف عن سببه إن شاء الله تعالى، ووجدت في كتاب الديرة أن نهر الخالص هو نهر المهدي.
الخالصة: قال أبو عبيد السكوني: بركة خالصة بين الأجفر والخزيمية بطريق مكة من الكوفة على ميلين من الأغر، وبينها وبين الأجفر أحد عشر ميلا، وأظن خالصة التي نسبت هذه البركة إليها هي الجارية السوداء التي كان بعض الخلفاء يكرمها ويلبسها الحلي الفاخر، فقال بعض الشعراء:
لقد ضاع شعري على بابكم كما ضاع در على خالصه فبلغ الخليفة ذلك فأمر بإحضاره وأنكر عليه بما بلغه منه، فقال: يا أمير المؤمنين كذبوا، إنما قلت:
لقد ضاء شعري على بابكم كما ضاء در على خالصه فاستحسن الخليفة تخلصه منه وأمر له بجائزة حسنة بعد أن أراد أن يفتك به، وبلغني أن هذه الحكاية حوضر بها في مجلس القاضي أبي علي عبد الرحيم النيسابوري فقال: هذا بيت قلعت عينه فأبصر، وهذا من لطيف الاختراع. وخالصة: مدينة بصقلبة ذات سور من حجارة يسكنها السلطان وأجناده، وليس بها سوق ولا فنادق، وهي على نحر البحر، ولها أربعة أبواب، ذكر ذلك ابن حوقل، وحدثني أبو الحسن علي بن باديس أنها اليوم محلة في وسط بلرم وبلرم محيط بها.
الخال: الخال في لغتهم ينصرف إلى معان كثيرة تفوت الحصر، والخال: اسم جبل تلقاء الدثينة لبني سليم، وقيل: في أرض غطفان، وأنشد:
أهاجك بالخال الحمول الدوافع، فأنت لمهواها من الأرض نازع؟
والخال أيضا: موضع في شق اليمن. وذات الخال:
موضع آخر، قال عمرو بن معدي كرب:
وهم قتلوا بذات الخال قيسا وأشعث، سلسلوا في غير عهد فكتب ما في أخبار أبي الطيب من أسماء الخال.
خالة: هو مؤنث الذي قبله: وهو ماء لكلب بن وبرة في بادية الشام، قال النابغة:
بخالة أو ماء الذنابة أو سوى مظنة كلب أو مياه، المواطر وتروى بالحاء المهملة، وكل هذه مواضع، قال أبو عمرو: استسقى عدي بن الرقاع بني بحر من بني زهير بن جناب الكلبيين وهم على ماء لهم يقال له خالة وفيه جفر يقال له القنيني كانت بنو تغلب قد رعت فيه فوقع قعب في القنيني وزعم أنه وجه القعب في التراب، فاقتتلت في ذلك الجفر بنو تغلب حتى كادت
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»