معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
ألا هل، إلى حث المطايا إليكم وشم خزامي حر بنوش، سبيل؟
في أبيات ذكرت في الديرة.
حربة: بلفظ الحربة التي يطعن بها، قال نصر: حربة رملة منقطعة قرب وادي واقصة من ناحية القف من الرغام، وقال ثعلب: حربة رملة كثيرة البقر كأنها في بلاد هذيل، قال أبو ذؤيب الهذلي:
في ربرب يلق حور مدامعها، كأنهن بجنبي حربة البرد وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي:
وكأنها، وسط النساء، غمامة فرعت بريقها نشئ نشاص أو جأبة، من وحش حربة، فردة من ربرب مرج ألات صياصي قال السكري: مرج لا يستقر في موضع واحد، والجأبة الغليظة من بقر الوحش، وقال بشر بن أبي خازم الأسدي:
فدع عنك ليلى إن ليلى وشأنها، إذا وعدتك الوعد لا يتيسر وقد أتناسى الهم عند احتضاره إذا لم يكن عنه لذي اللب معبر بأدماء من سر المهارى، كأنها، بحربة، موشي القوائم مقفر وخطة بني حربة بالبصرة: يسرة بني حصن، وهم حي من بني العنبر وهناك بنو مرمض، وليس في كتاب أبي المنذر حربة في بني العنبر.
الحربية: منسوبة: محلة كبيرة مشهورة ببغداد عند باب حرب قرب مقبرة بشر الحافي وأحمد بن حنبل وغيرهما، تنسب إلى حرب بن عبد الله البلخي ويعرف بالرواندي أحد قواد أبي جعفر المنصور، وكان يتولى شرطة بغداد، وولي شرطة الموصل لجعفر ابن أبي جعفر المنصور وجعفر بالموصل يومئذ، وقتلت الترك حربا في أيام المنصور سنة 147، وذلك أن اشترخان الخوارزمي خرج في ترك الخزر من الدربند فأغار على نواحي أرمينية فقتل وسبى خلقا من المسلمين ودخل تفليس فقتل حربا بها، وخرب جميع ما كان يجاور الحربية من المحال وبقيت وحدها كالبلدة المفردة في وسط الصحراء، فعمل عليها أهلها سورا وجيروها، وبها أسواق من كل شئ، ولها جامع تقام فيه الخطبة والجمعة، وبينها وبين بغداد اليوم نحو ميلين، وقال أبو سعد: سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد يقول: إذا جاوزت جامع المنصور فجميع تلك المحال يقال لها الحربية مثل النصرية والشاكرية ودار بطيخ والعباسيين وغيرها، وينسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم:
إبراهيم بن إسحاق الحربي الامام الزاهد العالم النحوي اللغوي الفقيه، أصله من مرو، وله تصانيف منها غريب الحديث، روى عن أحمد بن حنبل وأبي نعيم الفضل ابن دكين وغيرهما، روى عنه جماعة، وكانت ولادته سنة 198، ومات في ذي الحجة سنة 285.
حربي: مقصور والعامة تتلفظ به ممالا: بليدة في أقصى دجيل بين بغداد وتكريت مقابل الحظيرة، تنسج فيها الثياب القطنية الغليظة وتحمل إلى سائر البلاد، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم والنباهة، منهم: أبو الحسن علي بن رشيد بن أحمد بن محمد بن حسين الحربوي، سمع أبا الوقت السجزي وشهد بغداد وأقام بها وصار وكيل الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضئ، وكان حسن الخط على طريقة أبي عبد الله بن مقلة، وكتب الكثير، وكان
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»