محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عن بكر بن بكار، آخر من حدث عنه أبو بكر العباب الأصبهاني، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك المعدل البزاز الجيراني ثقة يعرف بممجة، يروي عن محمد بن سليمان لوين وغيره، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني، وتوفي سنة 306، وغيره.
جيران: بالكسر، قال نصر: جيران، بكسر الجيم، جزيرة في البحر بين البصرة وسيراف قدرها نصف ميل في مثله، وقيل: جيران صقع من أعمال سيراف بينها وبين عمان.
جير: بالفتح، وتشديد ثانيه: كورة من كور مصر الجنوبية.
جيرفت: بالكسر ثم السكون، وفتح الراء، وسكون الفاء، وتاء فوقها نقطتان: مدينة بكرمان في الاقليم الثالث، طولها ثمان وثمانون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وربع، وهي مدينة كبيرة جليلة من أعيان مدن كرمان وأنزهها وأوسعها، بها خيرات ونخل كثير وفواكه، ولهم نهر يتخلل البلد إلا أن حرها شديد، قال الإصطخري: ولهم سنة حسنة لا يرفعون من تمورهم ما أسقطته الريح بل هو للصعاليك، وربما كثرت الرياح فيصير إلى الفقراء من التمور في التقاطهم إياها أكثر مما يصير إلى الأرباب، قال: والتمر بها كثير وربما بلغ بها وبجرومها كل مائة من بدرهم، وفتحت جيرفت في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأمير المسلمين سهيل بن عدي، وهو القائل في ذلك:
ولم تر عيني مثل يوم رأيته، بجيرفت من كرمان، أدهى وأمقرا أرد على الجلى، وإن دار دهرهم، وأكرم منهم في اللقاء وأصبرا وقال كعب الأشقري شاعر المهلب في حروب الأزارقة:
نجا قطري، والرماح تنوشه، على سابح نهد التليل مقرع يلف به الساقين ركضا، وقد بدا لاسناعه يوم من الشر أشنع وأسلم في جيرفت أشراف جنده، إذا ما بدا قرن من الباب يقرع وينسب إليها جماعة من العلماء، منهم: أبو الحسن أحمد بن عمر بن علي بن إبراهيم بن إسحاق الجيرفتي، حدث بشيراز عن أبي عبيد الله محمد بن علي بن الحسين ابن أحمد الأنماطي، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وقال الرهني: وبجيرفت ناس من الأزد ثم من المهالبة، منهم محمد بن هارون النسابة أعلم خلق الله تعالى بأنساب الناس وأيامهم، قال: ورأيته شيخا هما طاعنا في السن، وكان أعلم من رأيت بنسب نزار واليمن، وكان مفرطا في التشيع، وكان له ابنان عبد الله و عبد العزيز، فنظر عبد العزيز في الطب فحسن عمله فيه وألطف النظر من غير تقليد وألف فيه تآليف.
جيرمزدان: بالكسر ثم السكون، وفتح الراء والميم، وسكون الزاي، ودال مهملة، وألف، ونون: من قرى مرو، منها أبو الحسن علي بن أحمد ابن يحيى الجيرمزداني، كان إماما عالما زاهدا، سمع أحمد بن محمد بن الحسن الزاهد، روى عنه حفيد ابنته أبو الحسن الصوفي المروزي.